الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد،
فإن علم مصطلح الحديث علمُ آلة يُتوصل به إلى معرفة صحيح الأحاديث النبوية الشريفة من سقيمها، فهو علمٌ جليل القدر والمكانة، وقد استخرتُ الله تعالى بعمل مشروع لتخريج أحد كتب السنة المطهرة ألا وهو كتاب سنن ابن ماجة القزويني رحمه الله، لذا من رام أن يشارك في هذا المشروع فليتفضل بالتسجيل، ثم سأقوم بإذن الله تعالى بطرح كيفية عمل المشروع.
وفقنا الله لاتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم والعمل بها.
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا ، وأود أن أشارككم في هذا العمل غير أني أحب
أن أخبركم أني في هذه الأيام خاصة وفي هذا العام لأسباب وضروف
قاسية غير أن حبي لهذا العلم جعلني أحب المشاركة معكم وأعزم على
ذلك لكن إن كان هناك تقصير مني فأرجو منكم المعذرة
لما ذكرت من ضروفي الخاصة وجزاكم الله خيرا .
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
شكر الله للأخوين الكريمين أبي عبد الله مصعب وأبي عبد الله سلطان النعيمي على مرورهما الكريم، وسأبدأ بحول الله تعالى بتخريج الحديث الأول والثاني من كتاب الإمام أبي عبد الله محمد بن يزيد القزويني ابن ماجة – رحمه الله – فلعل في هذا الأمر تنشيط لبقية الإخوة للإنضمام، أو الأخرى أي يحصل تثبيط وفتور فنطويَ هذه الصفحة.
وأرغب في البداية أن أنوه إلى أمور ينبغي الإشارة إليها وهي:
1- هذا الموضوع فُتح للتدريب وللتعلم، فبحسب أي أخ أو أخت يرى من إخوانه أي خطأٍ فلينبه بالحسنى وبالرفق، فالمجال مجل تعلم وليس مجال تعالم.
2- نريد من أي أحد اشترك معنا أو سيشترك أن يُخرّج بنفسه، فلا يعتمد على كتب أهل العلم، فينسخ التخريج ثم يعرضه علينا، أو يأخذه من أحد المواقع فيقص ويلصق، ما نريده هو أن نعتمد على أنفسنا وإن أخطأنا فنتعلم من أخطائنا، ولكن لا بأس بعد التخريج أن نرجع إلى كتب التخريج حتى نستفيد أكثر.
3- إن كان هناك أي رد علمي على أحد العلماء أو الدعاة فلنلتزم الأدب معهم، فلا نقول أن فلاناً أخطأ أو أبعد النجعة، أو ما أشبه من هذه العبارات القاسية التي لا تُقبل.
4- سنقوم بإذن الله في المرحلة الأولية بالتخريج من كتاب مسند الإمام أحمد وأمهات الكتب الستة وهي: البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وبالطبع ابن ماجة رحم الله الجميع. 5- بعد كل مرحلة سنزيد شيئاً فشيئاً من كتب الحديث المطهرة لنضمها إلى الكتب التي يجب أن نخرّج الحديث منها.
6- الكتب المطلوبة مبدئياً من الإخوة بالإضافة للكتب التي ذُكرت في الفقرة (4) كتاب أطراف مسند الإمام أحمد المسمى (إطراف المُسْنِدِ المُعتلي بأطراف المُسْنَد الحنبلي) للإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني – رحمه الله – وكتاب (تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف) للحافظ المزي – رحمه الله – وكذلك كتاب (تقريب التهذيب) للحافظ ابن حجر – رحمه الله – وأوصي بالطبعة التي حققها الشيخ أبو الأشبال صغير أحمد شاغف الباكستاني – حفظه الله –.
7- هذه اختصارات ستجدونها في التخريج وأرجو ممن سيشارك معنا أن نلتزم بهذه الإختصارات وهي:
خ للبخاري في صحيحه.
م لمسلم في صحيحه.
د لأبي داود في السنن.
ت للترمذي في السنن.
س للنسائي في السنن.
ق لابن ماجة في السنن.
حم لمسند أحمد بن حنبل.
رحمهم الله تعالى.
نسأل الله تعالى أن يُعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا، أنه على كل شيءٍ قدير، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
سُنن
الحافظ أبي عبد الله محمد بن يزيد القزويني
ابن ماجة
207-275 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمدٍ وآله وصحبه ومحبيه
(1) باب اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
1- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا].
ترجمة رجال الإسناد: أبو بكر بن أبي شيبة هو عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان الواسطي الأصل الكوفي، ثقة حافظ، صاحب تصانيف، من العاشرة، خ م د س ق.
شريك هو ابن عبد الله النخعي الكوفي القاضي بواسط ثم الكوفة، أبو عبد الله، صدوق يُخطيء كثيراً، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة، وكان عادلاً فاضلاً عابداً شديداً على أهل البدع، من الثامنة، خت م 4.
الأعمش هو سليمان بن مِهران الأسدي، الكاهلي، أبو محمد الكوفي، ثقة حافظ – عارف بالقراءة ورع – لكنه يُدلس، من الخامسة، ع.
أبو صالح هو ذكوان السمّان الزيات، المدني، ثقة ثبت، من الثالثة، ع.
أبو هريرة الدوسي الصحابي الجليل، حافظ الصحابة، اختُلف في اسمه واسم أبيه، ع.
إسناد الحديث: إسناده ضعيف بسبب كلام أهل العلم في شريك بن عبد الله، ولكن الحديث صحيح.
تخريج الحديث: رواه حم (2/468-469) [1523] حدثنا أسود بن عامر حدثنا شريك (به)، وتُوبعَ شريك، فقد تابعه:
1- أبو معاوية رواه م في صحيحه (4/1460) [131(000)]، و ت [2679] وقال: حسن صحيح.
2- عبد الله بن نُمير رواه حم (2/656) [3293] وم (4/1460) [131(000)].
3- جرير بن عبد الحميد رواه المصنف رحمه الله، وهو:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَ أَنْبَأَنَا جَرِيرٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِسُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَخُذُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَانْتَهُوا].
ترجمة رجال الإسناد:
محمد بن الصباح بن سفيان الجَرْجَرائي، أبو جعفر التاجر، صدوق، من العاشرة، د ق.
جرير بن عبد الحميد بن قُرْط الضبي الكوفي، ثقة صحيح الكتاب، قيل: كان في آخر عمره يَهِمُ من حفظه، ع.
وبقية رجال الإسناد تقدموا.
وهذا إسنادٌ حسن.
وللحديث طرقٌ أخرى عن أبي هريرة رضي الله عنه ومنها:
1- عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، رواه حم (2/340) [373] و خ [7288] وم (4/1460) [131(000)].
2- محمد بن زياد، رواه حم (2/602) [2754] و (2/590) [2646] و (2/616) [2894] و (2/673) [3471] وفي أوله أن أبا هريرة قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: [ أيها الناس: قد فرض الله عليكم الحج فحجوا] فقال رجلٌ: أكل عام؟ يا رسول الله ! فسكت، حتى قالها ثلاثاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ لو قلت: نعم لوجبت، ولما استطعتم] ثم قال [ ذروني ما تركتكم ...]، وم (4/1460) [131(000)]، ورواه م (2/795) [413- (1337)] وس [2618] بالقصة.
3- همام بن منبه رواه حم (2/413) [1009] و م (4/1460) [131(000)].
4- أبو سلمة بن عبد الرحمن رواه م (4/1460) [130(1337)].
5- سعيد بن المسيب رواه م (4/1460) [130(1337)].
6- عبد الرحمن بن أبي عمرة رواه حم (637-638) [3119].
7- عجلان مولى فاطمة بنت عتبة رواه حم (2/325) [244] و (2/564) [2387] و (2/685) [3570].
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين