قريه نادر
اهلا بكم ومرحبا فى منتدى قريه نادر
ندعوك للتسجيل معنا من اجل النهوض بقريتنا للافضل
تحياتى مهندس محمود سعد
Eng/mahmoud saad Bakry

قريه نادر
اهلا بكم ومرحبا فى منتدى قريه نادر
ندعوك للتسجيل معنا من اجل النهوض بقريتنا للافضل
تحياتى مهندس محمود سعد
Eng/mahmoud saad Bakry

قريه نادر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى متخصص لابناء قريه نادر الشهداء منوفيه (اهداء من المهندس /محمود سعد بكرى)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة
الساعه
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
mahmoud saad
إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Vote_rcapإضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Voting_barإضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Vote_lcap 
mohamed hamad
إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Vote_rcapإضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Voting_barإضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Vote_lcap 
rour khaleed
إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Vote_rcapإضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Voting_barإضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Vote_lcap 
sara habib
إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Vote_rcapإضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Voting_barإضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Vote_lcap 
ايمان على
إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Vote_rcapإضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Voting_barإضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Vote_lcap 
هناء محمد
إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Vote_rcapإضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Voting_barإضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Vote_lcap 
ياسر
إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Vote_rcapإضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Voting_barإضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Vote_lcap 
سندريلا
إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Vote_rcapإضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Voting_barإضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Vote_lcap 
angel of evil
إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Vote_rcapإضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Voting_barإضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Vote_lcap 
mostafa
إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Vote_rcapإضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Voting_barإضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Vote_lcap 
المواضيع الأخيرة
» عيد الأضحى
إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Emptyمن طرف Ahmed Mahmoud الإثنين أكتوبر 22, 2012 1:19 am

» قصص الانبياء كامله من ادم الى محمد صلى الله عليه وسلم
إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Emptyمن طرف ميدوسعيد السبت مايو 19, 2012 11:36 pm

» أرقام سرية للنوكيا
إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Emptyمن طرف mahmoud saad السبت فبراير 26, 2011 11:05 am

» ادوية ... لداء القلوب
إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Emptyمن طرف mahmoud saad الإثنين فبراير 07, 2011 8:43 pm

» حاسبو انفسكم فبل ان تحاسبوا
إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Emptyمن طرف mahmoud saad الإثنين فبراير 07, 2011 8:36 pm

» أفضل 50 فيلم أجنبي لعام 2010 نسخ DVDRip & BRRip مترجمة تحميل مباشر
إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Emptyمن طرف angel of evil الثلاثاء يناير 25, 2011 11:16 am

» شبكة ال GSM
إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Emptyمن طرف angel of evil الثلاثاء يناير 25, 2011 10:58 am

» أساطير أساطير
إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Emptyمن طرف mahmoud saad الثلاثاء يناير 25, 2011 10:30 am

» غريب على الخليج
إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Emptyمن طرف mahmoud saad الثلاثاء يناير 25, 2011 10:24 am

» إنشودة المطر
إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Emptyمن طرف mahmoud saad الثلاثاء يناير 25, 2011 10:21 am

» المسيح قبل الصلب
إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Emptyمن طرف mahmoud saad الثلاثاء يناير 25, 2011 10:20 am

» كيفية المحافظة على بطارية الجهاز المحمول ؟
إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Emptyمن طرف angel of evil الإثنين يناير 24, 2011 7:54 pm

» حالاويا 2011
إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Emptyمن طرف mahmoud saad الأحد يناير 23, 2011 12:26 pm

» نساء هالكات
إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Emptyمن طرف زائر الإثنين يناير 03, 2011 2:37 pm

» صـــــدمـــــة
إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Emptyمن طرف mahmoud saad الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 10:16 am

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
منتدى البرامج
 

 

 

 

 

  

 

 

 

 

 

 
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
Team Viewer
قناة العربية
اخبار
الساعة
التقويم الهجرى

 

 إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
rour khaleed

rour khaleed


عدد المساهمات : 22
تاريخ التسجيل : 17/09/2010

إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Empty
مُساهمةموضوع: إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة    إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة  Emptyالإثنين سبتمبر 27, 2010 11:53 am

المقدمة
لماذا حديثنا إليك
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين...
إن حديثي في هذا اليوم إلى تلك الفتاة العظيمة..التي حازت على الفضل، ولحقت بالركب...
إلى من استضاءت لها دروب الخير، وسمت نفسها وعلت على الغير، وأسرعت في الخطى تحث السير، فأصبحت تُنافس في عالم حافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، فهي بذلك تلحق بركب أهل الله وخاصته.

إنـني أبعث حديثي هذا إلى صفوة الفتيات...إلى تلكم الدرة الثمينة...
أبعثه إليكن بمداد الأخوة، وقرطاس الصدق، ومحبرة النصح, لعل الله أن ينفعنا بما نقول ونسمع...

أفخري بنفسك ولتفخر بك أمتك:


نعم إن حافظة الوحيين (كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ) من أمثالكن المباركات لهي أولى الناس بأن تفخر بنفسها وحق على أمتها أن تفخر بها فقد شُرفتِ وكُرمتِ لشرف العلم الذي تحملين:

* يا حافظة القرآن لك يجب التوقير والاحترام...لما جاء في الحديث( إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه) حديث حسن.

* بل يكفيك شرفاً وعزةً وفخراً أنك من أهل الله وخاصّته...
فيكفي أهل القرآن شرفًا أن أضافهم الله إلى نفسه، واختصهم بما لم يختص به غيرهم، ففي الحديث يقول عليه الصلاة والسلام( إن لله أهلين من الناس، فقيل: مَن هم؟ قال أهل القرآن، هم أهل الله وخاصته ) رواه أحمد .

* يا حافظة القرآن هنيئاً لكِ فقد عمَّرت قلبكِ بكلام الله وأقبلتِ على مأدبته...
فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ : "إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللَّهِ فَخُذُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنِّي لا أَعْلَمُ شَيْئًا أَصْغَرَ مِنْ بَيْتٍ لَيْسَ فِيهِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ شَيْءٌ، وَإِنَّ الْقَلْبَ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ شَيْءٌ خَرِبٌ كَخَرَابِ الْبَيْتِ الَّذِي لا سَاكِنَ لَهُ "

* يا حافظة القرآن لكِ يشفع أقدس كتاب...قال النبي صلى الله عليه وسلم(اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه) رواه مسلم
* أنت ممن اصطفاهم الله ليستعملك في حفظ كتابه.. فقد قال تعالى:{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} الحجر
ففي صدرك كتاب لا يغسله الماء، قال الله تعالى : { بَلْ هُوَ ءَايَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} العنكبوت

* وياحافظة السنة المطهرة يكفيك شرفاً أن تحدثي مبتدئة بقراءة سلسلة شريفة ينتهي سندها إلى خير من وطئ الثرى محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام .

* ياحافظة السنة المطهرة أنتِ من دعا لك النبي صلى الله عليه وسلم فقال(نضَّر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه ، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ورب حامل فقه ليس بفقيه ) صحيح أبي داوود
قال سفيان بن عُيَينة: "ليس من أهل الحديث أحد إلا وفي وجهه نضرة ، لهذا الحديث " .

* ياحافظة السنة هنيئاً لكِ فبك يحفظ العلم من عبث المفسدين وتأويل الجاهلين قال صلى الله عليه وسلم(يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ، ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين) رواه أحمد.

ولما اُختصت حافظة الوحيين بهذه الفضائل العظيمة والشمائل الكريمة...كان لزاماً علينا أن نهتم بها وأن نضيء الدروب من حولها...
لتسير بخطىً ثابتة, قدماها في الثرى وهمتها في الثريا...
نريدها أن تسير بعزة المؤمن وشموخه محافظة على أعظم كنز فازت به حين حُرم منه الكثير...
سلسلة إضاءات في دروب الحافظات... أخيتي هي من أجلكِ, نقف فيها عند شيء مما حفظتيه من الوحيين الشريفين, ننهل من معينهما ونقتبس من نورهما لنضيء بهما الآفاق لنا ولمن حولنا...
نسأل الله أن يرزقنا العلم النافع متوجاً بالعمل الصالح, ويرزقنا الإخلاص قولاً وعملاً...
والله الله بإصلاح النية وتجديدها وتنقيتها مما يشوبها... فرب عمل صغير تكبره النية ورب عمل كبير تصغره النية...



احرسي وعائك ( غض البصر )
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين..
يمتن الله سبحانه وتعالى على عباده بنعم شتى, لا تعد ولا تحصى, ومن عظيم هذه النعم هي نعمة البصر..
فهي قوة للمبصر, يقضي حاجته دون مساعد, ويدفع الأذى عن نفسه, ويتمتع في عظمة الكون حوله...ولا يُقدّر هذا إلا من كف بصره..
هذه الحاسة تأتي في المرتبة الثانية بعد حاسة السمع من حيث الأهمية حيث قال الله تعالى:{ إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيراً} الإنسان
ومما لا شك فيه أن البصر من أعظم المنافذ إلى القلب، يقول الإمام القرطبي رحمه الله:" البصر هو الباب الأكبر إلى القلب، وأعمر طرق الحواس إليه، وبحسب ذلك كثر السقوط من جهته ووجب التحذير منه"

البصر عند حافظة الوحيين


حافظة الوحيين تحفظ قول ربها عز وجل..{ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} النور
وتحفظ قول نبيها عليه الصلاة والسلام(اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا عاهدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم) صحيح الترغيب
فهيا أيتها المباركة, لننطلق من هذين النبعين الصافيين, لننهل منهما الدروس والفوائد, حتى يثمر هذا الحفظ فنكون جمعنا بين العلم والعمل...

ماذا نقصد بغض البصر؟


يُقصد به أن يكف المرء بصره عن جميع ما حرم الله عليه, ولا ينظر إلا لما أباحه الله له.
وفي الآية التي مرت بنا نجد أن الله سبحانه وتعالى قد قدم غض البصر على حفظ الفرج لأن إطلاق البصر في الحرام سبيل إلى الزنا والعياذ بالله وتأملي قول النبي عليه الصلاة والسلام(إِنَّ الله كَتَبَ على بن آدَمَ حَظَّهُ من الزِّنَا أَدْرَكَ ذلك لا مَحَالَةَ فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ وَالنَّفْسُ تتمنى وَتَشْتَهِي وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذلك كُلَّهُ أو يكذبه) رواه الشيخان
و غض البصر ليس مختصًّا بالرجال، بل كما تحفظين من كتاب ربك حيث الأمر موجّه كذلك للنساء لأن لديها شهوة كما هي عند الرجال فأمرت بغض بصرها كي لا تطلق النظر فيهم فترى منها ما يدعوها للتعلق بهم, وتمكنهم من قلبها, فحرصاً على قلبها من الفتن والشهوات وأن يتأثر بما ترى ويؤجج نار الشهوة فيه وجب عليها غض بصرها عن الحرام ليغلق باب الفتنة دونها.
فالواجب على المرأة أن تغض بصرها فهو أقوى لدينها وأصلح لقلبها.
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول(وخير صفوف النساء المؤخر،وشرها المقدم، يا معشر النساء إذا سجد الرجال فاغضضن أبصاركن لا ترين عورات الرجال) الحديث.

خطر إطلاق بصرك في الحرام


إن النظر إلى ما حرم الله عز وجل من أعظم المصائب التي تصب المرء, ويورث الحسرات والزفرات، والألم الشديد وتفسد عليه دينه الذي هو أثمن شيء يحمله الواحد منافي نفسه...فإذا خسرت دينك فماذا ربحت إذاً من هذه الحياة؟؟!!
فمن آثاره السيئة التي يجب أن تحذر منها حافظة الوحيين:
1- يفسد قلبك:
هذا القلب الذي تحملين فيه أشرف العلم وأعظمه, يجب أن يكون حصناً حصيناً من سهام إبليس المسمومة وإلا أفسده عليك, فالنظرة تفعل في القلب ما يفعل السهم في الرمية، فإن لم تقتله جرحته.
2- يعيق مسيرتك إلى ربك عز وجل:
فإذا اشتغل القلب بما حرم الله عز وجل, أورث صاحبه كسلاً عن الطاعة, وهروباً عن ذكر الله, حتى يوقعه في نهاية المطاف إلى الغفلة عن ربه عز وجل والدار الآخرة.
3- يسبب نسيان القرآن والعلم النافع:
فإن من عقوبات النظر المحرّم إبطال الطاعات وهذا والله أعظم الخسران,
وتأملي قصة هذا الشاب لتدركي خطر البصر:
قال عبدة بن عبد الرحيم: خرجنا في سرية إلى أرض الروم فصحبنا شاب لم يكن فينا أقرأ للقرآن منه ولا أفقه ولا أفرض, صائم للنهار قائم لليل, فمررنا بحصن فمال عنه العسكر ونزل بقرب الحصن فظننا أنه يبول فنظر إلى امرأة من النصارى تنظر من وراء الحصن فعشقها, فقال لها بالرومية: كيف السبيل إليك ؟, قالت: حين تتنصر يُفتح لك الباب وأنا لك. ففعل فأُدخل الحصن, قال عبدة: فقضينا غزاتنا في أشد ما يكون من الغمِّ, ثم عدنا في سريةٍ أخرى فمررنا من فوق الحصن مع النصارى, فقلنا: يا فلان ما فعلت قراءتك؟ ما فعل علمك ؟ ما فعلت صلواتك وصيامك ؟.قال: اعلموا أني نسيت القرآن كله, ما أذكر منه إلا هذه الآية وقرأ{ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين * ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون}
4- من أخطاره كذلك أنه لا يقف عند حد معين:
فإذا تركت لبصرك أن ينطلق حيث شاء دون رادع, فإن البصر سيسترسل إلى مطالعة الصور ، الواحدة بعد الأخرى ، والصورة بعد الصورة ، دون أن يشفي غليله أو يطفئ لهيبه بل هو في ازدياد وانحدار مخيف.
5- هو أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان:
فإن النظرة تولد الخطرة ثم تولد الخطرة فكرة ثم تولد الفكرة شهوة ثم تولد الشهوة إرادة ثم تقوى فتصير عزيمة جازمة فيقع الفعل ولابد ما لم يمنع مانع, ولهذا قيل: الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على ألم ما بعده.
6- يفقدك أعظم لذة وهي لذة الأنس بالله عز وجل:
فحينما تطبق المعاصي على القلب, يذهب نور بصيرته, وتصيبه الوحشة, إذ أنه فقد لذة القرب والطاعة لربه.

ما أسباب إطلاق البصر؟


تتعدد الأسباب في ذلك ونذكر منها :
1- ضعف الوازع الديني وقلة خشية الله عز وجل, وجعله أهون الناظرين إليك.
2- إتباع هوى النفس الأمارة بالسوء والاستسلام لحبائل الشيطان.
3- عدم إدراك الخطر الحقيقي من عاقبة إطلاق البصر في المحرمات.
4- تغليب جانب الرجاء وأن الله سيعفو ويغفر ونسيان أن الله كذلك هو شديد العقاب.
5- التساهل في نظر الفجاءة, وعدم غض البصر مباشرة تدفع إلى الاستزادة في الإطلاق فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( يا عليُّ لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة) أبي داوود
6- وجود لذة كاذبة يشعر بها الناظر في نفسه، وهي أثر من آثار الغفلة عن الله وقلة تعظيمه في القلب.
ولكن اللذة الحقيقية هي تلك التي استوطنت في قلوب من عظموا الله عز وجل وغضوا أبصارهم عما نهاهم عنه..

هل أجد لذة حقيقية في غض البصر؟


نعم يا رعاك الله, فغض البصر تجنين منه فوائد عظيمة ذكرها ابن القيم رحمه الله وها أنا أورد لك شيئاً منها:
1- تخليص القلب من ألم الحسرة، فإن من أطلق نظره دامت حسرته.
2- أنه يورث القلب نورا وإشراقا يظهر في العين وفي الوجه وفي الجوارح.
3- أنه يفتح له طرق العلم وأبوابه، ويسهل عليه أسبابه, وذلك بسبب نور القلب، فإنه إذا استنار ظهرت فيه حقائق المعلومات.
4- أنه يورث القلب سرورا وفرحة وانشراحا أعظم من اللذة والسرور الحاصل بالنظر، فلذة العفة أعظم من لذة الذنب.
5- أنه يسد عن العبد بابا من أبواب جهنم، فإن النظر باب الشهوة الحاملة على مواقعة الفاحشة، فمتى غض بصره سلم من الوقوع في الفاحشة.
6- أنه يورث محبة الله، قال الحسن بن مجاهد: غض البصر عن محارم الله يورث حب الله.
7- أنه يورث الحكمة، قال أبو الحسين الوراق: من غض بصره عن الحرام أورثه الله بذلك حكمة على لسانه، يهدى بها سامعوه.
8- أنه يفرغ القلب للتفكر في مصالحه والاشتغال بما ينجيه يوم القيامة.

كيف السبيل لتحقيق هذه اللذة؟


من منا لا يخطئ قط؟؟ ومن منا كانت له الحسنى فقط؟؟
كلنا ذلك المخطئ المقصر ولكن الخير فيمن بادر بالتوبة قبل حلول ساعة الندم قال صلى الله عليه وسلم(كل ابن آدم خطاء ، وخير الخطائين : التوابون) الترمذي
فيا من أصيبت بهذا الداء, لا تقنطي من رحمة الله وإليك بعض الوسائل التي تعينك على غض بصرك:

1- الإستعانة بالله عز وجل والإنطراح على أعتابه والإلحاح في دعائه فاعلمي أنه لا ملجأ لك منه إلا إليه, فقد كان رسولك وقدوتك عليه الصلاة والسلام يقول( اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي) رواه أبو داود
2- تذكري أنه مهما غبتِ عن أعين الناس وأوصدتِ الأبواب إلا أنه مازالت عين الرحمن تنظر إليك, ويرصد حركاتك وسكناتك قال تعالى : { يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور } غافر
فإياك أن تجعلي الله أهون الناظرين إليك.
3- تذكري أن هاتين العينين من نعم الله عليك, وهذه النعمة تحتاج إلى شكر حتى تدوم..فهل تقابلين هذه النعمة بالكفر والعصيان؟؟ وهل تجعلين منها وسيلة لإغضاب الله عز وجل؟؟
4- تذكري نعيم الجنة وما أعده الله لعبادة الصالحين الطائعين له كما قال تعالى عن نعيمها{وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وانتم فيها خالدون}, وأدركي أن الدنيا ساعة فاجعليها طاعة.
5- ابتعدي عن المواطن التي فيها فتنة عليك, من مواقع ومجلات وأسواق ومجالس.
6- داومي على ذكر الله عز وجل وأكثري من النوافل فإن الإكثار منها مع المحافظة على القيام بالفرائض ، سببٌ في حفظ جوارح العبد ، قال الله تعالى في الحديث القدسي ( وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه) البخاري
7- ادفعي وساوس الشيطان وأغلقي دونه كل باب, وكلما نفخ في قلبك بادري بالإستعاذه وارفعي همتك في وجهه قائلة[ لا إني أخاف الله رب العالمين] فإن كيد الشيطان ضعيفاً وإذا رأى منك القوة ولّى هارباً.
8- احذري من أن تكون خاتمتك وأنت مطلقة العنان لبصرك فيما حرم الله...فتبعثين على تلك الحال المخزية.
9- الله الله بالصبر...والمجاهدة في ذلك ولا تيأسي وابشري بالإعانة من ربك حيث قال{والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}العنكبوت.
10- متعي بصرك بالنظر في ملكوت الله عز وجل, في عظمته وبديع صنعه, في آياته في السموات والأرض, فهذا من شأنه أن يزيد إيمانك ويشغلك فيما ينفعك..

ختاماً...

يا حافظة الوحيين احرسي قلبك ولا تجعلي عينيك منفذاً للشيطان إليه...فقلبك يحمل آيات بينات وعلم من أشرف العلوم...وأنتِ مؤتمنة عليه..
فإياكِ إياكِ أن تبدلي نعمة الله كفراً...وأنتِ أولى الناس بإمتثال أوامر الله واجتناب نواهيه..ثم كوني سفيرة خير لأهلكِ وأخواتكِ ومن حولكِ صححي أخطائهم وابذلي النصح لهم..فالمؤمن يحب الخير لإخوانه كما يحبه لنفسه...


احذري الحفظ العقيم
(تدبر القرآن )
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين..
القرآن الكريم...كلام الله عز وجل, وهو كتابنا الخالد, ودستورنا المنزه عن العيب والنقائص...
القرآن الكريم هو النور والضياء, إذ به تستضيء لنا الدروب, وتشرق لنا الحياة قال تعالى{وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشـَـاءُ مِنْ عِبَادِنَا}الشورى
القرآن الكريم هو حبل الله المتين فبه تحصل الهداية والنجاة قال تعالى{ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ } الإسراء
ولذلك يجد المتأمل في سيرة سلفنا الصالح كيف كان الاهتمام بهذا الوحي العظيم...
اهتماماً لم يقف عند مجرد الحفظ لحروفه وآياته, بل الأمر عندهم أعظم من هذا بكثير...
فقد أخذوه بحقه... تلاوة وحفظاً, وتدبراً وفهماً, وتطبيقاً وعملاً.
في وقت صببنا جل اهتمامنا بالحفظ المجرد, الخالي من البحث والتأمل...
وليس المقصود بهذا أننا ندعو لترك حفظه وتلاوته وتجويده؛ ففي ذلك أجر كبير, لكن ما نطمح إليه ونبحث عنه التوازن بين الحفظ والتلاوة والتجويد من جهة وبين الفهم والتدبر, ومن ثم العمل به من جهة أخرى كما كان عليه سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى ...

التدبر عند حافظة الوحيين:

تحفظ حافظة الوحيين قول باريها عز وجل حيث قال{ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الأَلْبَابِ}ص
وهي كذلك تعلم من خبر نبيها عليه الصلاة والسلام حين نزل قوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}آل عمران
فقال صلى الله عليه وسلم: "ويلٌ لمن قرأها ولم يتفكر فيها". صحيح الترغيب
فلنتوقف لحظات أيتها المباركة عند هذين الموردين..نقف وقفة تأمل ومحاسبة دقيقة لأنفسنا المقصرة...نحن أهل القرآن لكن هل قمنا بحق القرآن على الوجه الأتم؟؟؟ أم مجرد كل اهتمامنا هو حفظ الآيات حفظاً عقيماً خالياً من التدبر والتأمل؟؟؟

ماذا نقصد بتدبر القرآن؟

التدبر بشكل عام هو النظر في عواقب الأمور وما تؤول إليه.
وتدبر القرآن: هو تفهم معاني ألفاظه ومقاصد آياته, والتفكر فيما تدل عليه؛ ليتعظ القلب وتخشع النفس وتهتدي بنوره, وتخضع لأوامره, وينشرح الصدر للعمل الصالح.

درجات تدبر القرآن الكريم:

الدرجة الأولى: التفكر والنظر والاعتبار, قال تعالى{كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون}البقرة
الدرجة الثانية: التأثر وخشوع القلب, قال تعالى {إن الذين أُتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا*ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا* ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا}الإسراء
الدرجة الثالثة: الاستجابة والخضوع لله, ,هذا من أعظم مقاصد التدبر, وقد قال تعالى {وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون} الأنعام
الدرجة الرابعة: استخراج الحكم, واستنباط الأحكام.

علامات تدبر القرآن الكريم:

هذه العلامات تحدث الله عنها عز وجل في كتابه, مبيناً حال عباده الصالحين مع كلام ربهم.
يصف لنا بكل دقة وجلاء, كيف تعاملوا مع الوحي الذي يُتلى عليهم, ويحفظونه في صدورهم...قال الله في وصفهم:
* {وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ }المائدة
* {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}الأنفال
* {قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً* وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} الإسراء
* {وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا} الفرقان
* {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}الزمر

فتحصل من الآيات السابقة سبع علامات هي:

1- انسكاب العبرات خشية وتلذذاً.
2- وجل وخشية تستقر في القلب.
3- زيادة ملحوظة في الإيمان.
4- السجود تعظيماً لله عز وجل.
5- اجتماع القلب والفكر أثناء التلاوة والاستماع.
6- قشعريرة البدن من خشية الله وتعظيمه.
7- ثم يعقبها الرجاء والسكينة.
فهنيئاً لمن كان هذا حاله مع كلام ربه, هنيئاً له تلك اللذة والأنس التي تتسرب إلى قلبه, هنيئاً له فهو يعيش مع القرآن عيشة حقيقة, تختلف وتبتعد كما بين المشرقين عمن يعيش مع القرآن وهمه آخر السورة, يقلب صفحات المصحف وتمر به الآية تلو الآية والقلب منشغل غافل لاهٍ, حارماً نفسه من ثمرات عظيمة..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.nader1.yoo7.com
 
إضاءات لحافظات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القران الكريم والاحاديث النبوية الشريفة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قريه نادر :: اسلامنا :: للنساء فقط-
انتقل الى: